فاسمع الآن

حلمت فيما حلمت

 يوم كنت ولم اكن

بذلك البهو الكبير
وذلك القصر المنيف

و ذلك الموكب الفروسي المتكبر بالاسراج الذهبية

لكن كان للقصر جار

وللجار دار

 وللموكب رفيق 

 كان الزمان يأتي بصفعته

 من بين حين الي الى حيث احيانا

ما كنت اقوي على شراع سفينتنا

حين هبوب الريح تٌفرقنا وتلقينا

في عتمة اليم أياما معاندة

كل العهود التي أبرمت وجدانا

اين عهودي  الا تبت اياديكم

كم مرة غدرت وكم مرة خانا

فما ادركنا ان العمر مرتحل
وما ادركت غدركمٌ سوى الان 

كانت دموعي انهارا مسافرة

في رحلة الشقا  اياما واياما 

ذاك باب لم يكن احداً طارقهُ 

وتلك دمعة ما كانت لترتقبُ 

الان تأتي يا صديقي لتستمع

فاسمع اني حاكيلك

قصة الامس  والغد والان 

ان الصداقة كنز لا يفنى

لاتسمع لمن قالوا بغير قولي فكم جهلو-والجهل سار آفة القوم-

ان الصداقة اياما نزيدها  بالعمر فوق العمر عمران

عمري وعمرك دربان فيتحدا

حتى الاماني تلقاني وتلقاكا 

في حب مصر

بشكيللك يا اما

والشكوى ليكي مش مذلة

الشكوى ليكي حب وعتاب

وكلام من القلب

ووحوش وكلاب

والدنيا أنتي

وانتي المراد

وانتي السما

وترابك اللى على جبين أبويا

ده مش تراب

مراسيل غرام بتبعتيها

وبيان

و ألف ألف جواب

في الحب انتي استاذه ومعلمة

ومهما بعدتي زي السما

ومهما روحتي

روحك هنا متمكنة

****************

شفتي يا أما لما لاقوكي

بعد غربة

راح يدبحوكي

طب ليه ما الخير كتير

ليه يقتلوكي

عشان ميراث؟

يلعن أبوه

دة البصة منك تسوى ألوف

لو يقتلوكي عشان يعيشوا لوحدهم

راح يندموا

راح يندموا

هيلاقوا فين حضن زيك يضمهم

*************************

مصطفى مكاوي

الهروب

من فوق الاسره البيضاء

والخجل المأثور من الأزمنة الغبراء

و موت متكأٍ بجوار وسادتي

أراه كلما أحتضن الجفنان

يجئ الحب

كصوت صافرةٍ

ينذر بإقتراب الموت

فأعدوا هربا لا أدري

من حبي اعدو أم موتي

فكلاهما يطارد صوتي

وأسقط عن حافة النهر

عطشا فلا اشرب

رواية

مر كأنه الغيم ولكن بلا ظل ولا أمل

فيا ايها المار بين سكنات الدمع

رفقا بنا

ان الجراح لم تلتئم بعد

كنا صغارا حينها يوم مات الظل

لم نعي ان لهيب الشمس سيظل ساكنا أبدي

لم ندرك ان دماءنا سوف تجف

 ويذهب العرق

لم ندرك ان البحر سييبس

 ويسكن محله  القلق

لم نكن ندرك أن الدنيا ستكون حطاما

فرفقا ايها المار بي

كنا صغارا قبلها ولم نكن

اخذوا من يدي اللعبه قبل ان تبدأ

 فشاخ قلبي

حتى غطائي لم يكن يوما لي

لم يكن عندي رحلة ولا سفر

كنت يتيما بعدما عاد أبي

فلم يحملني على ظهره

فانكسر ظهري

سرت اسير مقوسا شائخ القلب

وكبرت دون ادري

فرفقا أيها المار بقلبي
رفقا ايها المار بقلبي
رفقا ايها المار بقلبي

حوار نفس

كنت سأبكي اليوم قليلا
أجثو لركبتي
أمزق أوراقي القديمة
أبعثر أشياءي في أرجاء الغرفة العقيمة
و أثور ........
************
كنت سأصرخ بكل صوتي
و أجمع آهاتي جميعا
وأنظر لدموعي في مرآتي البالية
أتكأ بكتفي على الحائط
و أسقط...........
***********
غرفتي خاوية
و أوراقي بالية
وكلماتي صخر لا تعمل فيه ضرباتي الواهية
والصمت العقيم يحاصرني .....
*************

كنت سأبكي
وكنت سأصرخ
و أغرق بالدمع عينايا
لكنني لم أفعل
فعلتها في غرفة القلب و الحشايا
وا غربة القلب والحشايا

لماذا يراودني ذلك الشوق الطفولي إلى البكاء

وكيف البكاء يكون سبيلا

وكيف البكاء يكون دليلا

ومنذ الفين عام فقدت الدموع امام طغيان القبيلة

وكيف الزمان أمات الرحيق في مقلتيكي

وكانوا قديما ملاذ الورود

وكيف الليالي تخلت عن القمر في وجهك الباكي

وكان بكائك مطرا جميلا

لماذا البحار سارت بخيلة

وكنا زمانا نشرب من مائها العذب ولم تكن ذا يوما تحمل ملحا ثقيلا

ايتها الباكية فوق صفحات الزمان

ابكي قليلا

لعل بكائك يثير الطفولة في صدري المعلولا

ابكي كثيرا لعل البكاء يقفز فوق اهات الزمان

ويعبر بنا الى سهل الاحزان

وان الحزن كان اميرا

يسود القلب عدلا ونعما

وان الحزن كان عظيما

حبيبتي خرساء

قولي بالله  ايتها الصامتة

اي لغة تدركين سوي تلك الدمعات الخافتة

اي مفرادت تختارين للحوار

كلمات الحب ... الصخب ...

او احزان قديمه قاتمه

اي لعبة تريدين ان تلعبين

لا تقولي كما تشاء ..
 اريني جنون النساء

وافراح النساء 
وصرخات واحلام النساء

لا تكوني امراة خرساء

لماذا تقفين بكماء صماء بتلك النظرات الباهتة

اختاري شيئا من قصص العشق ارويه عليكي

الا تعرفين ان الدنيا تولد من رحم العاشقين

الم ينبؤكي يوما ان الحب قد أرسى حضاره الفراعين

واطاح روؤس السلاطين

وامات اناس واحيا اخرين

فلم تخرسين

ان الكلمات للحب كالرحم للجنين

قولي بالله  ايتها الصامته

ان الدنيا تولد من رحم العاشقين