لماذا يراودني ذلك الشوق الطفولي إلى البكاء

وكيف البكاء يكون سبيلا

وكيف البكاء يكون دليلا

ومنذ الفين عام فقدت الدموع امام طغيان القبيلة

وكيف الزمان أمات الرحيق في مقلتيكي

وكانوا قديما ملاذ الورود

وكيف الليالي تخلت عن القمر في وجهك الباكي

وكان بكائك مطرا جميلا

لماذا البحار سارت بخيلة

وكنا زمانا نشرب من مائها العذب ولم تكن ذا يوما تحمل ملحا ثقيلا

ايتها الباكية فوق صفحات الزمان

ابكي قليلا

لعل بكائك يثير الطفولة في صدري المعلولا

ابكي كثيرا لعل البكاء يقفز فوق اهات الزمان

ويعبر بنا الى سهل الاحزان

وان الحزن كان اميرا

يسود القلب عدلا ونعما

وان الحزن كان عظيما

حبيبتي خرساء

قولي بالله  ايتها الصامتة

اي لغة تدركين سوي تلك الدمعات الخافتة

اي مفرادت تختارين للحوار

كلمات الحب ... الصخب ...

او احزان قديمه قاتمه

اي لعبة تريدين ان تلعبين

لا تقولي كما تشاء ..
 اريني جنون النساء

وافراح النساء 
وصرخات واحلام النساء

لا تكوني امراة خرساء

لماذا تقفين بكماء صماء بتلك النظرات الباهتة

اختاري شيئا من قصص العشق ارويه عليكي

الا تعرفين ان الدنيا تولد من رحم العاشقين

الم ينبؤكي يوما ان الحب قد أرسى حضاره الفراعين

واطاح روؤس السلاطين

وامات اناس واحيا اخرين

فلم تخرسين

ان الكلمات للحب كالرحم للجنين

قولي بالله  ايتها الصامته

ان الدنيا تولد من رحم العاشقين

تراتيل قلبية

افل اليل يا فؤادي فاستفيق                      ومحا ضؤ النهار ما علاه من تلفيق

ليت شعري كيف كنت متيما

بنثرات قلبك الرقيق

وأنت مني كطيف عابر

لست أدرك شذاه في الشهيق

وترانيم ما أٌميز صوتها

إلا ألحاناً تبدو كالصفيقَ

وأغاني لست اعرف دربها

أهي صوت فلبي المستفيق؟

أم نبرات حبٍ أنت قائلها

لا .. ذاك صوت ذبحك كالعنيق